داعش وتاسيسها واصلها

هذا المقال يعبر عن وجهه نظر كاتبه
داعش ما لها وما عليها
14 يونيو 2014
هشام أبومالك

الدولة الإسلامية في العراق و الشام.. هذا هو اسمها الكامل الذي تم اختصاره بجمع الأحرف الأولى من الكلمات السابقة لتصبح "داعش"، اسم آخر لها يتم تداوله في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، حيث بات المواطنون يرمزون إلى التنظيم:-

(د)-------- "الدولة".
(ا)---------- "إسلامية".
(ع)-------- "العراق".
(ش)-------- "الشام"

**التعريف بـ "داعش":
الدولة الإسلامية في العراق و الشام.. هذا هو اسمها الكامل الذي تم اختصاره بجمع الأحرف الأولى من الكلمات السابقة لتصبح "داعش"، اسم آخر لها يتم تداوله في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، حيث بات المواطنون يرمزون إلى التنظيم:-
(د)-------- "الدولة". (ا)---------- "إسلامية".
(ع)-------- "العراق". (ش)-------- "الشام"
وهوتنظيم مسلح يُوصف بالإرهاب يتبنى الفكر السلفي الجهادي (التكفيري) ويهدف المنظمون إليه إلى إعادة مايسموه "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، يتخذ من العراق وسوريا مسرحا لعملياته ولكن التنظيم يرفض أن يطلق عليه هذا الاختصار بل ويعاقب عليه بالجلد.
جدل طويل أثاره هذا التنظيم منذ ظهوره في سوريا، حول نشأته، ممارساته، أهدافه وارتباطاته، الأمر الذي جعلها محور حديث الصحف والإعلام، وما بين التحاليل و التقارير، ضاعت هوية هذا التنظيم الأصولي وضاعت أهدافه و ارتباطاته بسبب تضارب المعلومات حوله،ومن بين الآراء:-
1- فئة تنظر إليه كأحد فروع القاعدة في سوريا
2- فئة أخرى تراه تنظيم مستقل يسعى لإقامة دولة إسلامية
3- وفئة ثالثة تراه صنيعة النظام السوري للفتك بالمعارضة و فصائلها
وبين هذا وتلك وذاك... من هي داعش؟
**داعش الأصل والنشأة والأهداف:-
يرجع أصل داعش إلى مدينة الفلوجة في العراق على الرغم من أن هذا التنظيم حديث الظهور على الساحة السورية، إلا إنه ليس بتشكيل جديد، بل هو الأقدم بين كل التنظيمات المسلحة البارزة على الساحة السورية خاصة والإقليمية عموماً. تعود أصول هذا التنظيم إلى العام 2004، حين شكل أبو مصعب الزرقاوي تنظيم أسماه " جماعة التوحيد والجهاد" حيث تزعم الزرقاوي هذا التنظيم وأعلن مبايعته لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن في حينها، ليصبح ممثل تنظيم القاعدة في المنطقة أو ما سمي "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين". وبرزهذا التنظيم على الساحة العراقية إبان الاحتلال الأمريكي للعراق، على أنه تنظيم جهادي ضد القوات الأمريكية، الأمر الذي جعله مركز استقطاب للشباب العراقي الذي يسعى لمواجهة الاحتلال الأمريكي لبلاده، وسرعان ما توسع نفوذ التنظيم ، ليصبح من أقوى الميليشيات المنتشرة و المقاتلة على الساحة العراقية.
في عام 2010 تم مبايعة الأمير أبوبكر البغدادي أميرا لداعش (الدولة الإسلامية في العراق)
من هو "أبو بكر البغدادي" أمير داعش؟
إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري المولود عام 1971 في مدينة سامراء العراقية، له العديد من الأسماء والألقاب، "علي البدري السامرائي"، " أبو دعاء "، الدكتور إبراهيم الكرار، وأخيراً " أبو بكر البغدادي". هو خريج الجامعة الإسلامية في بغداد، درس فيها البكالوريوس، الماجستير والدكتوراة، وعمل أستاذاً ومعلماً وداعية، ضليع بالثقافة الإسلامية، العلم والفقة الشرعي، ولديه اطلاع واسع على العلوم التاريخية والأنساب الشريفة. ولد أبوبكر البغدادي لعائلة متدينة تتبع العقيدة السلفية التكفيرية، ووالده الشيخ عواد من وجهاء عشيرة البوبدري العراقية التي تعود أصولها إلى قريش، وأعمامه دعاة إسلاميون في العراق.
بدأ البغدادي نشاطاته منطلقا من الجانب الدعوي والتربوي إلا إنه ما لبث أن انتقل إلى الجانب الجهادي، حيث ظهر كقطب من أقطاب السلفية الجهادية وأبرز منظريها في محافظتي ديالى وسامراء العراقيتين، أولى نشاطاته أنه شارك في حروب الشوارع التي شهدها العراق في السنوات الماضية، أنشأ بعدها أول تنظيم أسماه "جيش أهل السنة والجماعة" بالتعاون مع بعض الشخصيات الأصولية التي تشاركه الفكر و النهج و الهدف، ونشّط عملياته في بغداد، سامراء وديالى، ثم ما لبث أن انضم مع تنظيمه إلى مجلس شورى المجاهدين حيث عمل على تشكيل وتنظيم الهيئات الشرعية في المجلس وشغل منصب عضو في مجلس الشورى حتى إعلان دولة العراق الإسلامية
للدولة الإسلامية في العراق تاريخ دموي طويل، فمنذ تولي أبي بكر البغدادي زعامة هذا التنظيم (وبعيداً عن ما نفذته القاعدة قبله في العراق في عهد الزرقاوي ومن تبعه) قام التنظيم بتنفيذ عدد كبير من العمليات والهجمات الإرهابية التي حصدت أرواح الآلاف من العراقيين، أشهرها كانت عملية مسجد أم القرى في بغداد التي أسفرت عن مقتل النائب العراقي خالد الفهداوي، وهجمات انتقامية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، حيث شن عدة عمليات إرهابية في العراق أدت إلى استشهاد المئات من رجال الجيش والشرطة العراقية والمواطنين، وتبنى عبر الموقع الإلكتروني التابع لتنظيم القاعدة في العراق أكثر من 100 هجوم انتحاري انتقاما لمقتل بن لادن، تلاها عدًة عمليات في العراق صنفت بالنوعية كعملية البنك المركزي، ووزارة العدل، واقتحام سجني أبي غريب والحوت.
**كيف وصلت هذه الجماعة إلى الشام وظهرت على مسرح الأحداث في سوريا :-
من كلمة "شام" أوجد الحرف الأخير من كلمة "داعش" ففي حين كان التنظيم يدعى الدولة الإسلامية في العراق، استغل البغدادي الأزمة التي اندلعت في سوريا و الفوضى التي حصلت هناك بعد اندلاع الثورة السورية ليعلن دخوله على خط المواجهات في سوريا، وكباقي التنظيمات التكفيرية المسلحة والمرتبطة بالقاعدة، وجد البغدادي وتنظيمه مساحة خصبة على الأراضي السورية لممارسة إجرامهم وتكفيرهم بالإضافة إلى استغلال الفوضى لتحقيق المكاسب و توسيع النفوذ، ومن الحدود السورية الواسعة مع العراق، دخل تنظيم "داعش" إلى الأراضي السورية، إلى شرق سوريا بالتحديد تحت شعار"نصرة أهل السنة في سوريا" معلنين الحرب على النظام السوري.

ماعلاقة "داعش"بكل مما يأتي........
أولا: جبهة النصرة
بدأ تواجد القاعدة في سوريا مع ظهور تنظيم "جبهة النصرة" بقيادة أبي محمد الجولاني، أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سوريا، ومع إعلان النصرة مبايعتها لتنظيم القاعدة في أفغانستان بقيادة الظواهري، بدأت التقارير الاستخباراتية و الإعلامية والصحفية تتحدث عن علاقة النصرة بالدولة الإسلامية في العراق، وبدأ اعتبارها امتدادا سوريا لذاك التنظيم المنتشر في العراق. وفي التاسع من نيسان عام 2013 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام ،أعلن من قبل أبي بكر البغدادي دمج فرع التنظيم جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، إلا أن زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري أمر بإلغاء هذا الانماج ولكن البغدادي أكمل العملية وهنا بدأت قصة داعش.
داعش والنصرة
بعد ذلك بفترة قصيرة خرج أبو محمد الجولاني (أمير جبهة النصرة) بتسجيل صوتي يعلن فيه عن علاقته مع دولة العراق الإسلامية لكنه نفى شخصيا أو مجلس شورى الجبهة أن يكونوا على علم بإعلان البغدادي عن اندماج التنظيمين، فرفض فكرة الاندماج وأعلن مبايعة تنظيم القاعدة في أفغانستان بقيادة الظواهري، وعلى الرغم من العمليات المشتركة التي خاضتها " النصرة وداعش" إلا أن حربا باردة تدور بين التنظيمين على الأراضي السورية منذ إعلان البغدادي.
قارن بين "داعش" و"النصرة" من الاتفاق والاختلاف في المنهجية والانتماء؟
أولا : الاتفاق:
1- يحمل كل من النصرة وداعش، فكراً متشدداً تكفيرياً واحداً.
2- يعملون بنهج السلفية الجهادية، ومؤمنان بقيام الدولة الإسلامية في الشام
3- ينتمي كل منهم إلى القاعدة في أفغانستان
ثانيا :الاختلاف:
(داعش)
* أعضاؤها من جنسيات مختلفة وهم أجانب على المجتمع السوري.
* في ظاهرها الطوع لتنظيم القاعدة ولكنها تحمل في نواياها نية الاستقلال عن تنظيم القاعدة في أفغانستان وسعت فيه بالفعل.
* تنتهج الشدة والعنف في تطبيق الشريعة على أهل سوريا
(النصرة)
* جميع أعضائها من الجنس السوري والشباب المجاهد الحر
* هم على دراية بأهل سوريا ويعرفون الواقع السوري ولذلك تخرج على المجتمع السوري بأقل حدة.
* ما زالت على ولائها للقاعدة قلبا وقالبا ولا تنوي الاستقلال عن رايته.
* تأسست النصرة من زعماء سوريين بينهم من كان معتقلا في السجون السورية واستفاد من العفو العام، وبينهم من كان يمارس الدعوة سرياً في سوريا قبيل اندلاع الأزمة، وآخرون كانوا منضوين تحت لواء القاعدة و قاتلوا في بلدان أخرى كالعراق و أفغانستان و الشيشان وعادوا مع بداية الأزمة في سوريا للقتال
وعلى كل حال فإن كل من جبهة النصرة وداعش حذران في تعاملهما الثنائي وحريصان على عدم الاحتكاك، حيث لا يعلق أي طرف على مواقف الآخر، وكل ينأى بنفسه عن الآخر وهناك مسافة أمان بين الجبهة والدولة أي (داعش).
واستقطبت "داعش" أتباعاً كانوا ضمن جبهة النصرة، وكان عددهم كبيرا وخاصة بمدينة حلب بعد إعلان البغدادي للدولة الإسلامية في العراق والشام. كما انضمت إليها فصائل كاملة منها مجلس شورى المجاهدين بقيادة أبي الأسير الذي عينته الدولة أميرا على حلب، وجيش المهاجرين والأنصار الذي يقوده الشيخ عمر الشيشاني الذي بايعها في معركة مطار منغ في آب الماضي. كما انضم إلى "الدولة" مقاتلون سابقون في فصائل الجيش السوري الحر من عناصر حركات أحرار الشام والتوحيد وغيرها.
**داعش و الجيش الحر:
الجيش الحر: هو ذلك الفصيل المنشق عن الجيش النظامي لبشار الأسد والذي يحمل عقائد مختلفة.
أما عن العلاقة التي تربط داعش بما يسمى "الجيش السوري الحر" فهي أكثر توتراً ودموية من تلك التي تربط داعش بالنصرة، حيث وصلت سياسة تكفير داعش للأنظمة والدول والفصائل إلى اعتبار أي فصيل في "الجيش الحر" من الكافرين. وقد دارت بين الطرفين معارك طويلة مع جميع الكتائب التابعة للحر المنتشرة على الأراضي القريبة من مناطق نفوذ داعش أو التي تقع على الخط التي رسمته داعش لدولتها. وفي حين اتهمت داعش الجيش الحر بالارتداد عن الدين الإسلامي وتعاملهم مع النظام السوري، واتخذتها ذريعة لمهاجمة الحر وضرب كتائبه، تتحدث تقارير عن أهداف مادية خلف الصراع الذي يدور بين داعش و الحر، خاصة حول النفط و المعابر الحدودية، و هذا ما بدا جلياً في أماكن الصراع في ريف حلب والحسكة.
وقد دارت المعارك بين الطرفين في إطار محاولات السيطرة على المناطق النفطية والآبار في الحسكة والرقة خصوصاً، وحول المعابر الحدودية مع تركيا خاصة كما حصل في إعزاز عند معبر باب السلامة أو كما حصل منذ مدة قصيرة عند معبر باب الهوى.
ومنذ أن أعلنت داعش حملتها العسكرية على الجيش الحر بعنوان "نفي الخبيث" تستهدف "عملاء النظام، ومن قام بالاعتداء السافر على الدولة الإسلامية في العراق والشام" ، خاضت معارك عديدة مع الجيش الحر ساهمت خلالها في إضعاف هذا الجيش حيث استهدفت معظم كتائبه، حيث قامت في وقت سابق باعتقال سرية تابعة لـ«كتائب الفاروق» في مدينة حلب بسبب مشكلة قديمة عند معركة معبر تل أبيض.كما قامت داعش في وقت سابق أيضا بإرسال سيارة مفخخة إلى مقر جماعة "أحفاد الرسول" في منطقة سكة القطار في الرقة، وقتل ما يقارب 40 عنصراً من "أحفاد الرسول". كما قامت "داعش" بتفجير سيارة في مركز تابع «للواء الله أكبر» في منطقة البوكمال وأدت إلى مقتل شقيق قائد اللواء.
بالإضافة إلى المعارك التي شهدتها منطقة إعزاز بين داعش و لواء عاصفة الشمال على خلفية إشكالات بين عناصر الطرفين، ما أدعى إلى انسحاب لواء عاصفة الشمال من إعزاز و تفتته فيما بعد وسيطرة داعش على المدينة، وذلك بعد أن فشلت التهدئة التي تمت المصادقة عليها بوساطة جبهة النصرة بين الطرفين. وفي أحدث الاشتباكات بين الطرفين اتهم الجيش الحر داعش بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف مقاره و منشآته بما فيها مخازن الأسلحة التابعة للجيش الحر عند معبر باب الهوى بين سوريا و تركيا.
**داعش و الأكراد:
وفي إطار سعي داعش للسيطرة على المنطقة الحدودية شمالاً و شرقاً اصطدمت داعش بالمناطق التابعة للتنظيمات الكردية في شمال شرق سوريا و تحديدا في مناطق الحسكة و القامشلي وعندان، حيث اندلعت الاشتباكات بين داعش و قوات حماية الشعب الكردي بعد أن قامت داعش بالسيطرة على تلك المناطق، محاولة فرض سلطتها فيها و تطبيق الشريعة الإسلامية فيها، حيث ارتكبت أكثر من مجزرة بحق الأكراد بعد أن تم تكفيرهم واتهامهم بالتعاون مع الخارج و العمل لصالح النظام.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكن خلالها الأكراد من استعادة مناطقهم في شمال و شمال شرق سوريا، طاردين داعش ومقاتليها من تلك المناطق، فيما فرضت الأخيرة حصاراً على تلك المناطق مستمر حتى الآن منذ حوالي الشهرين، وآخر ممارسات داعش وانتهاكاتها بحق الأكراد كان قيامها بخطف حوالي 120 مواطناً كردياً بينهم نساء وأطفال من محيط مدينة أعزاز بريف حلب، إضافة إلى محاصرتها لمدينة منبج وارتكاب أعمال العنف والقتل بحق أبناء المدينة من الأكراد.
**داعش والنظام السوري:
كان من المتوقع أن جهاد داعش في سوريا يتجه نحو نظام الأسد الظالم الغاشم لكننا وجدنا أن قتال داعش للنظام محدود جدًا وأن جهدها العسكري الأساسي هو القمعية.
وكثر الحديث عن داعش أنها عملية للنظام السوري وأداته التي يقمع بها الثورة والثوار وهذا في رأيي غير صحيح إلى حد كبير فلم تكن أسباب وظروف داعش تجعله حليفًا للنظام السوري ولكنها خدمته خدمة جليلة وكبيرة وهي تعطيل المقاومة السورية عن هدفها في إسقاط النظام فداعش كانت تعني في المقام الأول بالهيمنة وقضم المساحات السياسية التي حررتها الثورة في السنتين الماضيتين وتصطدم لذلك بقوى هذه الثورة بالإضافة إلى المبرر الذي أعطته لنظام بشار ليقنع بها العالم الغربي والشرقي بأنه يدافع عن النظام والدولة ضد جماعات إرهاربية تريد نشر الفوضى في البلاد وضياع الأمن وهذا الذي أخر قرارات الأمم المتحدة بشأن سوريا.
**كيف يرى الغرب الأوروبي والأمريكي جماعة داعش :
ينظر الغرب الأوروبي والأمريكي إلى تنظم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الذي يضم مئات من جنسيات مختلفة من الجهاديين على أنه أساء للجميع تقريبًا وخاصة المدنيين نتيجة عدة عوامل.
ولذلك فهي تعتبرها تنظيم إرهابي خاصة أن له صلة بالقاعدة في أفغانستان ، ووضعت واشنطن أسماء قادته على قائمة الارهاب العالمي قالت صحيفة (ديلي تلغراف)البريطانية "إن الهجوم المنسق من المعارضين السوريين على الجماعات الموالية للقاعدة في شمال البلاد يعد خطوة طال انتظارها" .
وأشار التقرير إلى أن داعش تعد خطرًا كبيرًا على هؤلاء الثوار الأحرار في سوريا ،وبالتالي تهدد الأمن القومي الأوروبي والأمريكي.
**نظرة الخليج والعرب إلى جماعة داعش:
الكثير من قادة جماعة داعش قد تعلم في جامعات إسلامية في السعودية أو الكويت وهناك إمداد من بعض دول الخليج لهذه الجماعة ولكن لا يعدوأن يكون من أفراد دون المؤسسات والحكومات ، ولكن في الفترة الأخيرة تعالت أصوات من داخل الخليج تنادى بحظر دعم هذه التنظيمات الإرهابية حيث نلاحظ أن دول الخليج التى تدعم المعارضة السورية عمدت إلى إرسال عدد أقل من الأسلحة الثقيلة التي تحتاجها داعش لمواجهة قوات النظام السوري وحزب الله المتحالف معه لقد نادى الشيخ عدنان العرعور محذرًا من التبرع لهذه الجماعة الإرهابية والتكفيرية فاتحًا النار على من يجمع لها الأموال على أن ما أعلنه العرعور ،كان له صداه النيابي ،مؤكدًا ضرورة الحرص أولاً على مآل التبرعات التى تجود بها نفوس الكويتيين حتي لا تصبح الكويت طرفًا في النزاع الدائر بين الجماعات المتقاتلة .
وصف النائب الكويتي عبد الرحمن الجيران جماعة داعش بأنهم خليط من (شذاذ الآفاق).
وأيضا أكد النائب حمود الحمدان أن ما آثاره الشيخ العرعور وهو الأكثر دارية بالوضع في سوريا يوجب على الجميع التثبت من مآل ومصير التبرعات التي تقدم لمساعدة الشعب السوري بالإضافة إلى النائب" أمين سر مجلس الأمة" يعقوب الصانع الذي دعا إلى الاستفادة من تجربة المملكة السعودية في تنظيم العمل الخيري الحكومي والأهلي لضمان وصولها إلى موضعها السليم.
وقال النائب الدكتور عبد الرحمن الجيران ،نحن عايشنا هذه المجموعات (يقصد جماعة داعش وغيرها) وهي تنتشر في بؤر القلاقل والأماكن المتنازع عليها لأنه تسهل الفتوى لعدم وجود علماء كبار يمكن الرجوع إليهم فيتصدر هؤلاء الإفتاء وزعم الجهاد .
** رأي الباحث في مسار هذا التنظيم:
بعد عرضي لهذا التنظيم من التسمية والهدف من ورائها والمنشأ الذي نشأ فيه وخرج منه والتعرف على قائده أقول ولد هذا التنظيم من أجل إحياء فكرة الجهاد وصد العدوان من الاحتلال الغربي سواء اليهودي أو الأمريكي أو الروسي وهذه الفكرة في حد ذاتها أمر محمود أن نجد من يقلق جنابات المحتل الغاشم من منام هادئ ليعلم أن للإسلام رجال ولحصونه منعة لترد عنه وعن أهل الإسلام في أي مكان تنتهك فيه بيضة الإسلام ولكن كعادة أي تنظيم سري يدخل فيه من الجهال وأصحاب الدنيا الذين يطمعون في التوسعة لنفوذهم وإعلاء السيطرة على غيرهم مما قد يجعلهم يتعرضون لسفك الدماء حتى للمسلمين المخالفين لهم في اتجاههم أو في رأيهم بحجة تكفيرهم واستباحة دمائهم ويرجع ذلك كما قلت إلى قلة العلم وعدم مراجعة أهل العلم وكبار العلماء ،وهذا ما حادى بجماعة داعش عن جوهر الفكرة إلى الشكل الظاهري لها وهو القتل والتدمير والإرهاب ثم إن الشدة في تطبيق الشريعة تزيد من النفور منها أكثر من التمسك بها وهذا ما حدث في سوريا.
ثم إن فكرة مشروع عودة االخلافة أو بناء دولة إسلامية لابد لها من تهيئة في الأوضاع الدولية والإقليمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ومراعاة غير المسلمين في كل إقليم فضلاً عن تهيئة النفوس التي تستوعب هذا الأمر وأقصد به التربية وتعليم الناس أمور دينهم ، لأن هذا ما فعله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث أقام الإسلام في نفوس الصحابة أولاً فأقاموها هم على أرض الواقع.
بالإضافة أيضا إلى التفرقة بين مقام الدعوة ومقام الجهاد فالمسلمون في هذه الفترة الحالية في حالة مقام الدعوة أكثرمن الجهاد ضدهم .
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل...،
منقووووول من صحيفة الامه الالكترونيه للاستفادة والتعريف عن هذة الجماعه التي انتشر اسمها والبعض لايعلم من هم ومااهدافهم عجبآ عجاب اين الاسلام منهم
حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليقات