نص دعوى لفتح تحقيق دولي بشأن جرائم العدوان السعوامريكي في اليمن

نص دعوى رفعتها منظمات حقوقية يمنية ودولية الى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لفتح تحقيق دولي بشان جرائم العدوان

الموقع ينشر نص دعوى تكميلية ملحقة الى السابقة رفعتها اليوم الى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية لبدء التحقيقات الدولية في اليمن ،والتي ردت عليها بالمذكرة المسجلة Received – Review Letter – OTP-CR-111/15 .

النص -
السيدة / المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي المحترم

بعد التحية :-

الموضوع :-” دعوى تكميلية ملحقة الى دعوانا السابقة والتي رديتم علينا بالمذكرة المسجلة لديكمInformation Received – Review Letter – OTP-CR-111/15 .

تهديكم الرابطة ومنظمات المجتمع المدني اليمني غير الحكومية أدناه أزكى تحياتها ،،وتتقدم إليكم بموضوع الدعوى التكميلية لدعوانا المرفوعة الى سيادتكم يوم 27/ مارس 2015 م ،التي تم استلام رد سيادتكم بقبولها وتسجيلها ، وذلك بمذكرة صادرة منكم إلينا بالمرجع الاتي :- tion Received – Review Letter – OTP-CR-111/15 .

.نفصل دعوانا التكميلية هذه في الوقائع والأسباب والأسانيد القانونية الآتية :-

أولا : الوقائع

1- منذ تاريخ 25 مارس 2015 م وحتى الان تتعرض أراضي الجمهورية اليمنية وشعبها البالغ تعداده 27 مليون نسمة ،لجريمة عدوان سافر و إبادة جماعية وجرائم حرب من قبل تحالف عربي سافر بقيادة السعودية، حيث قامت السعودية بإعلان العدوان ضد الشعب اليمني ودولته المستقلة وبدون اي تفويض دولي ،وتقوم الغارات الجوية السعودية وشركائها بقصف عشوائي متواصل يستهدف إبادة وقتل كل ابناء الشعب اليمني بدون تمييز وبدون أي مبرر ، وأبشعها مجزرة الإبادة الجماعية مساء ليل الجمعة 3/4/2015م والتي ارتكبتها الغارات الجوية السعودية عشوائيا وأسفرت عن مقتل 11 مواطن يمني من أسرة واحدة في مديرية بني مطر بصنعاء وأغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ ،في حين لم يحصل اي اعلان حرب من اليمن ضد تلك الدول حتى يبرر لها العدوان على الشعب اليمني بهذا الشكل السافر ، حيث قامت وتقوم طائرات العدوان بقصف وتدمير واستهداف بيوت المواطنين اليمنيين العزل عشوائيآ ، ونتج عن قصف طائرات العدوان سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى اغلبهم من المدنيين العزل في عدة مدن يمنية في صنعاء والجوف وصعده والحديدة وتعز ،، وتدمير البنية التحتية لليمن واستهداف وقتل أفراد الجيش اليمني ومعسكراته ،،، وكل ذلك العدوان المستمر وانتهاك السيادة اليمنية تم بقرار انفرادي غاشم من دول تحالف العدوان، وبدون أي قرار او تفويض دولي صادر من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي ؛؛وليس ذلك فحسب ،بل ان دول تحالف العدوان الغاشم قامت بتطبيق عقوبات جماعية (إنفرادية) ضد الشعب اليمني البالغ تعداده 27 مليون نسمة ،من خلال قيامها بفرض وتطبيق حصار شامل على الشعب اليمني وبإغلاق المجال الجوي والبحري والبري لليمن ،وحجبها لوسائل الإتصالات والقنوات الفضائية والمواقع الإعلامية اليمنية وبقرار انفرادي عدواني من تلك الدول .

2- منذ بدء العدوان وحتى الان ، قامت وتقوم غارات العدوان السعودي السافر بقصف واستهداف جوي متعمد وممنهج لمحطات انتاج الكهرباء والمياة والنفط والغاز وتخريب المطارات المدنية ومراكز تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين في اليمن وتدمير مصانع القطاع الخاص والعام ،وتدمير مخازن الحبوب والغذاء الاستراتيجية بالكامل ،وهي المراكز التي تقدم خدماتها لكل أبناء الشعب اليمني بلا استثناء مما تتسبب في حرمان كل أبناء الشعب اليمني منها ، وليس ذلك فحسب ،بل إن ما تقوم به قوات التحالف الغاشم من اعتداءات حربية ضد المدنيين والسكان الآمنين من القتل والإصابات البليغة وترويع السكان والآمنين وفرضها الحظر الجوي على الطيران المدني يضع المرضى ومصابين العدوان والحالات الحرجة التي تتطلب العلاج في الخارج أمام مواجهة معاناة الموت المحتم داخل اليمن وملاقاة إبادة جماعية وحرمان الضحايا عمدا من الحصول على علاج مناسب خارج اليمن وإنقاذ حياة الآلاف ،ناهيكم عن حرمانها عودة آلاف اليمنيين المسافرين خارج اليمن والعالقين في مطارات العالم ولم يستطيعوا العودة بسبب تدمير مطارات اليمن وفرض حظر جوي على الأجواء اليمنية ،وهذه كلها جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وعقوبات جماعية تفرضها السعودية ودول التحالف بدون تفويض دولي ضد شعب اليمن بأكمله ،وتمثل ابشع صور جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجرائم العدوان التي حدثت في تاريخ البشرية ،وتدينها كل مواثيق واتفاقيات الأمم المتحدة وحقوق الانسان والشعوب في العالم .

3- يوم 30 مارس قام طيران السعودية بقصف متعمد لمخازن أسلحة وصواريخ الجيش اليمني في وسط العاصمة صنعاء وباقي المدن اليمنية ،وهو أيضا عدوان بربري همجي على المدنيين ،لأنهم يعلمون مسبقآ أنها ستتطاير في كل الإتجاهات وبشكل عشوائي على المنازل والمساكن والمدنيين .

4- قامت الغارات الجوية التي يشنها تحالف العدوان الذي تقوده السعودية بإستهداف مخيماً للنازحين في منطقة المزرق محافظة حجه شمال اليمن يوم 30 مارس/آذار 2015 م ،حيث أدت الضربات الجوية إلى قتل ما لا يقل عن 29 مدنياً وجرح 41، وبينهم 14 طفلاً و11 سيدة، كما أصابت منشأة طبية في المخيم، وسوقا محلية، وجسراً، وهذا بحسب تقارير موثقة من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمات حقوق الانسان المحلية التي وثقت الجريمة .
5- بتاريخ 31 مارس 2015 م قامت طائرات السعودية بقصف عشوائي بالقنابل العنقودية والأسلحة المحرمة دوليا على المدنيين وبيوت المواطنين في مدينة يريم في محافظة إب وسط اليمن ،وأدى القصف العشوائي الى مقتل وإصابة 75 مواطن ،اغلبهم من الأطفال والنساء والمواطنين اليمنيين العزل ،وتأتي هذه الجريمة لتشكل جريمة جديدة لابشع جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب السعودية المتعمدة للمدنيين العزل منذ بداية عدوانها السافر ضد اليمن بدون تفويض دولي ،وبدأت منذ 25 مارس وهي مستمرة لليوم

6- إشتراك متهمين من اصحاب السوابق الجنائية الدولية في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية في دارفور، ولا يزالا مطلوبان للعدالة الدولية امام المحكمة الجنائية الدولية ،وهما الرئيس السوداني عمر البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم حسين ، حيث اعلن المتهم البشير وحسين في عدة تصريحات (مرفقة بهذا) انضمام وتأييد السودان رسميا لجرائم العدوان وجرائم الحرب التي تقودها السعودية على اليمن بدون تفويض دولي ،واعلان مشاركتهم يثبت قطعيآ وجود مخطط إجرامي دولي جديد وجرايم حرب جديدة سيقوم بها المتهمين أعلاه مع تحالف السعودية من جديد في اليمن، لأنهما متهمين في ملف دارفور المنظور أمامكم سابقا .

7 -بتاريخ 5 أبريل 2015 م صرح وزير خارجية روسيا سيرجي لا فروف لوكالة أنباء روسيا سيغودينيا الرسمية بالاتي :- ( لافروف: العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف الخليجي العربي بقيادة السعودية في اليمن لا تملك أي أسس قانونية وتمت بدون مشاورات سابقة من مجلس الامن الدولي ،و موسكو تعتبر أنه من المستحيل الموافقة على العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن بأثر رجعي من مجلس الأمن الدولي ….الخ . نرفق لكم رابط التصريح المنشور في الرابط الاتي :-(http://arabic.sputniknews.com/russia/20150407/1013941745.html)
وهذا التصريح من وزير الخارجية الروسي ،،نستدل فيه على إثبات الامور الآتية :-
أ- إن هذا التصريح الصادر من السيد لافروف كوزير خارجية روسيا بعد مرور اكثر من عشرة ايام من بدء عمليات العدوان السعودي والعربي ضد اليمن في 25 مارس 2015م بدون تفويض دولي ،هو دليل إثبات على عدم وجود اي شرعية قانونية دولية لعمليات العدوان السعودية وحلفائها ضد الشعب اليمني ودولته المستقلة وأنها تمت بقرار انفرادي سعودي وخارج إطار الشرعية الدولية وميثاق الامم المتحدة وبدون تفويض من مجلس الامن الدولي وينفي كذلك تقدم دول تحالف العدوان لمجلس الامن بأي طلب سابق قبل العدوان وحتى الان ،وهو ما يصح وصفه قانونا ان عمليات التحالف السعودي العربي يعتبر من جرائم العدوان السافر ضد سيادة الجمهورية اليمنية وشعبها وبدون اي تفويض دولي ولا مبرر قانوني لها ،،،وبالتالي فهذا التصريح هو شهادة بتحميل السعودية والدول المتحالفة معها كامل المسؤولية القانونية في كل ما ينتج من جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الانسانية ترتكبها قوات العدوان السعودي العربي ضد الشعب اليمني منذ البداية وحتى الان ،،،وهذه الشهادة إثبات قاطع وكافي للمدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية للتحقيق في شكوانا التي قدمناها اليها سابقا عن جريمة العدوان السعودي ضد اليمن ،،،

ب-الجدير بالإشارة ان تصريح وزير خارجية روسيا يعتبر انتصارا من روسيا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة الذي انتهكته السعودية وحلفها في هذا العدوان في ظل صمت بقية دول العالم عن ادانة وإيقاف هذا العمل العدواني الهمجي الذي انتهك ميثاق الامم المتحدة والأعراف الدولية ،ويؤكد التصريح انه لايمكن لمجلس الامن تأييد العدوان بأثر رجعي لانه أصلا بدأ بقرار انفرادي من السعودية ومن معها وبدون طلب او قرار سابق له او بالموافقة عليه من مجلس الامن الدولي المختص بذلك وفقا لميثاق الامم المتحدة ،وبالتالي فما بني على باطل وما بني على باطل فهو باطل ، وهذا يكشف للعالم اجمع بان قرار الغارات السعودية ضد اليمن هو جريمة عدوان سافر على الشعب اليمني وعلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وقرار انفرادي للسعودية اتخذته لإبادة اكثر من 27 مليون إنسان يمني بدون تفويض من مجلس الامن الدولي صاحب الاختصاص في إقرار اي تدخل عسكري في اي حالة منظورة أمامه ، وتقدير ما اذا كان هناك ما يقلق الامن والسلم الدوليين ووفقا لميثاق الامم المتحدة ،،وهذا يعني ان حكومة السعودية وحلفائها وبعد هذا التصريح هي من تتحمل مسؤولية خرقها لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي باعتبارهم هم من قاموا بأقلاق الامن والسلم الدوليين والتدخل السافر في الشأن الداخلي اليمني ،،وبالتالي ننتظر من الهيئات الدولية التابعة للامم المتحدة اعتبار كلام السيد وزير خارجية روسيا دليل إثبات قاطع على قيام حالة العدوان السافر من السعودية وحلفائها ضد اليمن وانتهاك كل المواثيق الدولية ،،،

ثانيآ :- الأسباب والمبررات القانونية .

1-الجدير بالذكر ان حكومات السعودية ومن معها من دول في التحالف الغاشم تتحمل مسؤلية ارتكاب جرائم حرب وعدوان وإبادة جماعية وجرائم ضد الانسانية تنتهك القانون الدولي العام وتنتهك القانون الدولي الانساني وكل أعراف ومواثيق حقوق الانسان في حربهم الهمجية ضد الشعب اليمني بدون اي تفويض دولي ، فمن صور الانتهاك السعودي المتعمد لمبادئ اساسية في القانون الدولي الانساني وقانون الحرب، استمرار الغارات الجوية السعودية وحلفائها باستهداف المدنيين العزل ، وعدم التمييز بين المدنيين والعسكريين ، وقيامها بالقصف العشوائي لاسيما ضد المدنيين داخل بيوتهم وفي مخيمات النازحين والبنية التحتية للدولة والشعب اليمني من خلال استهداف مراكز تقديم الخدمات الاساسية التي تقدم للشعب اليمني مثل محطات الكهرباء والغاز والنفط ،وكل ذلك يشكل جرائم حرب وإبادة جماعية بحسب اتفاقية روما وبروتوكول جنيف ،. كما انه يمكن الذهاب اكثر من ذلك ،واعتبار أن هناك جرائم ضد الانسانية ترتكب في اليمن خلال هذا العدوان بحسب المادة 7 من نظام روما المتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية ،باعتبار ان هناك استهدافا ممنهجاً ومستمراً للمدنيين ما يشكل جريمة ضد الانسانية”.. كما ان العدوان ضد اليمن يمثل “انتهاك للاعراف الدولية وهي جرائم موصوفة خطيرة جدا لانها تشكل خطرا على السلم والامن الدوليين.

2- المتعارف عليه ووفقا للقانون الدولي انه ليس هناك جهة او دولة في العالم لها الحق ان تستخدم القوة من اجل فرض اي شيء على اي دولة اخرى الا بقرار من مجلس الامن الدولي ،ومجلس الامن ليس له الحق بالتدخل العسكري مباشرة ،بل عليه التدرج بذلك بدءا من تسلسل العقوبات السياسية والاقتصادية وفي النهاية قد يقدر ضرورة للجوء الى العمل العسكري ، أما ان تأتي دولة ما وبذريعة ان دولة اخرى قام فيها نظام سياسي سيؤثر فيها فلا يمكن القبول بهكذا ذريعة لتبرير عداونها”.. وهذا أمر غير مقبول من وجهة نظر القانون الدولي ويشكل جريمة عدوان ضد دولة اليمن المستقلة وصاحبة السيادة “.

3- الجدير بالذكر إن استمرار جرائم العدوان الدولي الذي تقوده السعودية ضد اليمن منذ 25 مارس وبدون توقف ،هو امر خطير جدا يهدد حياة وحقوق اكثر من 27 مليون إنسان يمني يعاقبون جماعيا بالموت المحتم بلا ذنب لهم ،ويقوض الأمن والسلم الدوليين، كما ينتهك ميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية ،وفي ظل صمت دولي مريب ومتواطئ يوصم النظام الدولي للأمم المتحدة ومجلس الامن بالعجز والشراكة في العدوان وإبادة الشعب اليمني كله .

ثالثآ :- الأسانيد القانونية

-الاختصاص والمقبولية للطلب أعلاه :-
نتقدم الى سيادتكم بالطلب أعلاه للتحقيق في الشكوى أعلاه ، إستنادا الى نص المادة 15 فقرة 1 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ،والتي تنص على أن :- ” للمدعي العام أن يباشر التحقيقات من تلقاء نفسه على أساس المعلومات المتعلقة بجرائم تدخل في اختصاص المحكمة ” .
والى الفقرة 3 من هذه المادة 15 والتي تنص على الآتي : ” إذا استنتج المدعي العام أن هناك أساسا معقولا للشروع في إجراء تحقيق، يقدم إلى دائرة ما قبل المحكمة طلبا للإذن بإجراء تحقيق، مشفوعا بأي مواد مؤيدة يجمعها، ويجوز للمجني عليهم إجراء مرافعات لدى دائرة ما قبل المحاكمة وفقا للقواعد الإجرائية وقواعد الإثبات ” . ،،هذا من جانب قانوني ،
ومن جانب واقعي أخر ،فعلى الارض تتعقد كل يوم مسارات الصراع اليمني والانهيار شبه التام لسلطات الدولة الهشة أصلا ،وتتزامن مع حالة انهيار شبه تام وشلل يصيب السلطات القضائية للدولة اليمنية في الظروف الحالية ،خصوصا مع توسع النزاع حول الشرعية السياسية ،وإنكار كل طرف من أطراف الصراع المسلح الدوليين والمحليين في اليمن الاعتراف بالمسؤولية القانونية عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية المستمرة واستهداف المدنيين عشوائيا وتخريب منشآت البنية التحتية اليمنية والتي حصلت خلال العدوان القائم بين أطراف الصراع المسلح الدولي والمحلي ،حيث ان كل طرف من أطراف الصراع إلى الان ينكر مسؤوليته عن ارتكاب اي جريمة ويتهم الطرف الاخر بالمسؤولية وهو ما يساعد على إفلات المجرمين الحقيقيين من العقاب ويشجعهم على تكرار الحروب وجرائم العدوان وانتهاك الشرعية الدولية ،،وبالتالي فلابد من وجود جهة قضائية دولية محايدة (المدعية العام للمحكمة الجنائية الدولية) للتحقيق في كل جرائم العدوان وجرايم الحرب والإبادة الجماعية والانتهاكات الفضيعة لحقوق الانسان التي حصلت في اليمن ، وتحديد المسؤولين عنها الدوليين والمحليين وتقديمهم للعدالة الدولية ووفقا للقانون الدولي ،،،

-جريمة العدوان

“التخطيط والإعداد والبدء أو التنفيذ من شخص في وضع يمكِّنه من السيطرة أو توجيه الإجراء السياسي أو العسكري للدولة، لفعل عدواني والذي بطبيعته وحجمه وخطورته يمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة”

هذا العدوان يخرق نصّوص العديد من قرارات وإعلانات الأمم المتحدة، التي تؤكد على عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول، حيث نص القرار الصادر في 21 كانون الأول 1965 على إعلان عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحماية استقلالها وسيادتها. وهذا ما أكده القرار (103/39//RES (A 9 كانون الأول 1981، (إعلان بشأن عدم جواز التدخل بجميع أنواعه في الشؤون الداخلية للدول) وهناك قرارات واتفاقات دولية عديدة في هذا المجال. وقد أكدت اتفاقية مونتفيديو عام 1933 في مادتها الثامنة على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول حيث نصت على أنه “ليس لأي دولة الحق في التدخل في الشؤون الداخلية والخارجية لأي دولة أخرى”. وكذلك اتفاقيات هلسنكي 1975.

العملية العسكرية السعودية الجارية ضد اليمن تعتبر دون أدنى شك عمل عدواني سافر ، يعرف بانه الضربة الأولى من قبل دولة ضد دولة أخرى وبدون مبرر قانوني، أو بدون أن يكون هناك عمل استفزازي من جانب الدولة المعتدى عليها وأن يكون على مدى واسع النطاق. وتقع مسؤولية ارتكاب هذه الجريمة على رئيس وقادة الدولة المعتدية. فالسعودية وحلفاؤها بدأت بهذا العدوان ضد اهالي اليمن العزل الذين كانوا آمنين في منازلهم مع اطفالهم.

- من خارج الشرعية الدولية، تشنُّ السعودية ومعها دول عربية وبتواطؤ دولي عدوانا سافرا على اليمن، أدى حتى الان إلى سقوط آلاف من الشهداء والجرحى. حيث لم تفرق السعودية وحلفاؤها في قصفها الجوي بين مواقع عسكرية أو منازل مدنية. شنت غاراتها الاجرامية دون رحمة للنساء والاطفال الابرياء، وتواصل هذه الدول عملياتها العسكرية وقتلها للمدنيين وتدمير ممتلكاتهم، دون أي احترام للقوانين والأعراف الدولية المتعقلة بالحروب.

-خرق القانون الدولي وتخطي مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية .

السعودية وتحالفها بدأت عدوانها ضد اليمن منذ 25 مارس 2015 م، بقرار ذاتي سعودي دون الذهاب إلى الأمم المتحدة، ضاربةً بعرض الحائط ميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد على ضرورة حفظ الأمن والسلم الدوليين وتعزيز التعاون بين الشعوب، ويحظر استخدام القوة او التهديد بها في العلاقات الدولية ضد سيادة وسلامة اقاليم الدول الأخرى، وفق ما تؤكد المادة الثانية في الفقرة الرابعة من الميثاق، والتي تحظر ايضاً في الفقرة السابعة التدخل في شؤون الدول الأخرى.

تصريح وزير خارجية روسيا الموضح أعلاه هو دليل واضح على خرق السعودية للقانون الدولي وعملها من خارج الشرعية الدولية، وليس ذلك فحسب بل ان أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بيانا أكَّد فيه أنه “لاحظ أن المملكة العربية السعودية أعلنت، أنها بدأت عمليات عسكرية في اليمن”. وأضاف أنه “على دراية أيضا بأن دولا أخرى، وخاصة دول الخليج العربي، تدعم هذه العملية”.
ونوه باني كي مون بالبيان الرئاسي، الذي أصدره مجلس الأمن الدولي بتاريخ 22 مارس/ آذار الجاري، الذي دعا جميع الأطراف والدول الأعضاء إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة وسيادة، واستقلال أراضي اليمن. وقد دعا مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار بدلا من دعم الانتقال السياسي. وقد رفضت دولٌ دائمة العضوية في مجلس الأمن الصين وروسيا ومعها الاتحاد الأوروبي هذا العمل العسكري، وهذا ما يبين أن هناك قرارا أمميا واضحا بعدم عسكرة الأزمة.

انتهاك القانون الدولي الإنساني

هذا العدوان، الذي بدأت به السعودية وحلفاؤها، يخرق دون أدنى شك القانون الدولي الإنساني الذي يطبق خلال النزاعات المسلحة، وهو مجموعة القواعد التي تحمي في زمن الحرب الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال الحربية.

ومن أهم النصوص الدولية بالإضافة إلى اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات الملحقة، ميثاق الأمم المتحدة، إعلان سان بطرسبرغ في العام 1868 حظر القذائف المتفجرة، اتفاقية “لاهاي” لعام 1907 (التي تهدف الى وضع قيود على استخدام الأسلحة في النزاعات المسلحة)، اتفاقية أوسلو لمنع استخدام بعض الأسلحة، وغيرها من الاتفاقيات الدولية.

ويمكن القول إن هذا العدوان يشكّل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني وللعديد من القواعد والمبادئ الأساسية التي تحكم النزاعات المسلحة ، كمبدأ الضرورة في اللجوء إلى استعمال القوة والحل العسكري، ومبدأ التقيّد بحدود دولية معينة لاستعمال وسائل القتال وموجب تحييد المدنيين.

كما يخرق هذا العدوان المادة 12 من اتفاقية جنيف الأولى لتحسين حال الجرحى والمرضى في القوات المسلحة في الميدان. كما يخرق المادة 3 من الاتفاقيات الأربعة. وكذلك ما تنص عليه المادة 16 من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب.

الشرعية الدولية

مجموعة المبادئ والقوانين التي تحكم وتوجه العلاقات الدولية من خلال هيئة الأمم المتحدة وتؤكد بروتوكولات جنيف أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال تعريض الأشخاص المدنيين وكل الذين كفوا عن المشاركة في القتال لخطر الهجمات بل يجب صيانتهم من أي خطر. ولكن ما تقوم به السعودية وحلفاؤها ينافي كل هذه القوانين ولا يعيرها اية اهمية.

رابعآ : الطلبات :

وختامآ:- نناشد سيادتكم بضم هذه الدعوى التكميلية مع الأدلة المرفقة وضمها الى الدعوى السابقة لديكم ،والبدء في إجراء تحقيق عاجل في كل جرائم العدوان والإرهاب والحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية الممنهجة التي ترتكبها كل أطراف الصراع الدولي والمحلي ضد الشعب اليمني وبدون قرار دولي ، وملاحقة المسؤولين عنها قضائيا كمجرمي حرب وكل من شارك معها وبشكل عاجل وفوري ووفقا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة . وضمان عدم افلاتهم من العقاب .

وتقبلوا خالص تحياتنا
مقدمي الشكوى
رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة
إئتلاف منظمات المجتمع المدني اليمني “شركاء”

& الأدلة والتقارير الحقوقية المرفقة :-

1-تصريح وزير خارجية روسيا سيرجي لا فروف لوكالة أنباء روسيا سيغودينيا الرسمية ، رابط التصريح المنشور في الاتي :-(http://arabic.sputniknews.com/russia/20150407/1013941745.html)

2- فيديو توثيقي عن ضحايا مجزرة الغارات الجوية السعودية والتي قصفت عشىوائيا منطقة بني مطر ليلة 3/4/2015 م وقتلت 11 شهيدا وعشرات المصابين من المدنيين العزل ،، الرابط يوتيوب :- http://youtu.be/8JsuEunUS84

2- تقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش بعنوان ( اليمن ـ غارات جوية على مخيم تثير بواعث قلق جسيمة
الهجوم الذي تم بقيادة سعودية ودعم أمريكي يسفر عن مقتل 29 مدنياً)

http://m.hrw.org/ar/news/2015/04/02-0

3- نص تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية يرصد ويدين ابشع جرايم عدوان تحالف السعودية ضد اليمن التي ارتكبتها خلال العدوان منشور على الرابط :- https://www.amnesty.org/ar/articles/news/2015/03/yemen-six-children-killed-in-saudi-arabian-airstrikes/

4- نص تقرير هيومن رايتس ووتش عن جرايم طائرات السعودية في اليمن واستخدامها أسلحة عنقودية محرمة دوليا ضد المدنيين اليمنيين ، منشور في الرابط :- http://m.hrw.org/ar/news/2015/03/28

5- نص كلمة الرئيس السوداني عمر البشير يوم 31 مارس 2015 م وهو يعلن تأييده ودعمه لحملة عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد اليمن
رابط الكلمة :-http://www.ashorooq.net/index.php?option=com_content&view=article&id=47457:-q-q&catid=102:2010-02-02-13-34-54&Itemid=1226

6- وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، يعلن اشتراك السودان في عملية العدوان السعودي ضد اليمن :

7- رابط إبلاغنا باستلام وقبول شكوانا من مكتب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي هو :

http://www.maonah.org/maonah/news-796.htm

 

تعليقات